اللآلئ المتناثرة ( 3 )
[SIZE=4][ALIGN=JUSTIFY][frame="7 80"]61 - مجموع الفتاوى ج29/ص25
وأما الغرر فإنه ثلاثة أنواع إما المعدوم كحبل الحبلة وبيع السنين وأما المعجوز عن تسليمه كالعبد الآبق وأما المجهول المطلق أو المعين المجهول جنسه أو قدره كقوله بعتك عبدا أو بعتك ما في بيتي أو بعتك عبيدي
62- مجموع الفتاوى ج29/ص441
الشراء على ثلاثة أنواع أحدها أن يشتري السلعة من يقصد الانتفاع بها كالأكل والشرب واللباس والركوب والسكنى ونحو ذلك فهذا هو البيع الذي أحله الله
والثاني أن يشتريها من يقصد أن يتجر فيها إما في ذلك البلد وإما في غيره فهذه هي التجارة التي أباحها الله
والثالث أن لا يكون مقصوده لا هذا ولا هذا بل مقصوده دراهم لحاجته إليها وقد تعذر عليه أن يستسلف قرضا أو سلما فيشتري سلعة ليبيعها ويأخذ ثمنها فهذا هو التورق وهو مكروه في أظهر قولي العلماء وهذا إحدى الروايتين عن أحمد كما قال عمر بن عبد العزيز التورق أخية الربا وقال بن عباس إذا استقمت بنقد ثم بعت بنقد فلا بأس به وإذا استقمت بنقد ثم بعت بنسيئة فتلك دراهم بدراهم
ومعني كلامه إذا استقمت إذا قومت يعنى إذا قومت السلعة بنقد وابتعتها إلى أجل فإنما مقصودك دراهم بدراهم هكذا التورق يقوم السلعة في الحال ثم يشتريها إلى أجل بأكثر من ذلك وقد يقول لصاحبه أريد أن تعطيني ألف درهم فكم تربح فيقول مائتين أو نحو ذلك أو يقول عندي هذا المال يساوي ألف .
63- الصواعق المرسلة ج4/ص1276
مراتب الدعوة وجعلها ثلاثة أقسام بحسب حال المدعو فإنه إما أن يكون طالبا للحق راغبا فيه محبا له مؤثرا له على غيره إذا عرفه فهذا يدعى بالحكمة ولا يحتاج إلى موعظة ولا جدال وإما أن يكون معرضا مشتغلا بضد الحق ولكن لو عرفه وآثره واتبعه فهذا يحتاج مع الحكمة إلى الموعظة بالترغيب والترهيب وإما أن يكون معاندا معارضا فهذا يجادل بالتي هي أحسن فإن رجع إلى الحق وإلا انتقل معه من الجدال إلى الجلاد إن أمكن فلمناظرة المبطل فائدتان
أحدهما أن يرد عن باطله ويرجع إلى الحق
الثانية أن ينكف شره وعداوته ويتبين للناس أن الذي معه باطل وهذه الوجوه كلها لا يمكن أن تنال بأحسن من حجج القرآن ومناظرته للطوائف فإنه كفيل بذلك على أتم الوجوه لمن تأمله وتدبره ورزق فهما فيه وحججه مع أنها في أعلى مراتب الحجج وهي طريقة أخرى غير طريقة المتكلمين وأرباب الجدل والمعقولات فهي أقرب شيء تناولا وأوضح دلالة وأقوى برهانا وأبعد من كل شبهة وتشكيك
64- زاد المعاد ج1/ص164
وأصول الطب ثلاثة الحمية وحفظ الصحة واستفراغ المادة المضرة وقد جمعها الله تعالى له ولأمته في ثلاثة مواضع من كتابه فحمى المريض من استعمال الماء خشية من الضرر فقال تعالى (( وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا )) فأباح التيمم للمريض حمية له كما أباحه للعادم وقال في حفظ الصحة (( فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )) فأباح للمسافر الفطر في رمضان حفظا لصحته لئلا يجتمع على قوته الصوم ومشقة السفر فيضعف القوة والصحة وقال في الإستفراغ في حلق الرأس للمحرم (( فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك )) فأباح للمريض ومن به أذى من رأسه وهو محرم أن يحلق رأسه ويستفرغ المواد الفاسدة والأبخرة الرديئة التي تولد عليه القمل كما حصل لكعب بن عجرة أو تولد عليه المرض وهذه الثلاثة هي قواعد الطب وأصوله فذكر من كل جنس منها شيئا وصورة تنبيها بها على نعمته على عباده في أمثالها من حميتهم وحفظ صحتهم واستفراغ مواد أذاهم رحمة لعباده ولطفا بهم ورأفة بهم وهو الرؤوف الرحيم .
65- زاد المعاد ج1/ص316
القرآن مداره على الخبر والإنشاء ثلاثة أمر ونهي وإباحة والخبر نوعان خبر عن الخالق تعالى وأسمائه وصفاته وأحكامه وخبر عن خلقه فأخلصت سورة قل هو الله أحد الخبر عنه وعن أسمائه وصفاته فعدلت ثلث القرآن وخلصت قارئها المؤمن بها من الشرك العلمي كما خلصت سورة قل يا أيها الكافرون من الشرك العملي الإرادي القصدي ولما كان العلم قبل العمل وهو إمامه وقائده وسائقه والحاكم عليه ومنزله منازله كانت سورة قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن والأحاديث بذلك تكاد تبلغ مبلغ التواتر قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن والحديث بذلك في الترمذي من رواية ابن عباس رضي الله عنهما يرفعه إذا زلزلت تعدل نصف القرآن وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد ولما كان الشرك العملي الإرادي أغلب على النفوس لأجل متابعتها هواها وكثير منها ترتكبه مع علمها بمضرته وبطلانه لما لها فيه من نيل الأغراض وإزالته وقلعه منها أصعب وأشد من قلع الشرك العلمي وإزالته لأن هذا يزول بالعلم والحجة ولا يمكن صاحبه أن يعلم الشيء على غير ما هو عليه بخلاف شرك الإرادة والقصد فإن صاحبه يرتكب ما يدله العلم على بطلانه وضرره لأجل غلبة هواه واستيلاء سلطان الشهوة والغضب على نفسه فجاء من التأكيد والتكرار في سورة (( قل يا أيها الكافرون )) المتضمنة لإزالة الشرك العملي ما لم يجيء مثله في سورة (( قل هو الله أحد )) ولما كان القرآن شطرين شطرا في الدنيا وأحكامها ومتعلقاتها والأمور الواقعة فيها من أفعال المكلفين وغيرها وشطرا في الآخرة وما يقع فيها وكانت سورة إذا زلزلت قد أخلصت من أولها وآخرها لهذا الشطر فلم يذكر فيها إلا الآخرة وما يكون فيها من أحوال الأرض وسكانها كانت تعدل نصف القرآن فأحرى بهذا الحديث أن يكون صحيحا والله أعلم ولهذا كان يقرأ بهاتين السورتين في ركعتي الطواف ولأنهما سورتا الإخلاص والتوحيد كان يفتتح بهما عمل النهار ويختمه بهما ويقرأ بهما في الحج الذي هو شعار التوحيد
66- زاد المعاد ج1/ص331
وكانت صلاته بالليل ثلاثة أنواع :-
أحدها وهو أكثرها صلاته قائما .
الثاني أنه كان يصلي قاعدا ويركع قاعدا .
الثالث أنه كان يقرأ قاعدا فإذا بقي يسير من قراءته قام فركع قائما والأنواع الثلاثة صحت عنه .
67- زاد المعاد ج4/ص24
علاجه صلى الله عليه وسلم للمرض ثلاثة أنواع :-
احدها بالأدوية الطبيعية , والثانية بالأدوية الإلهية , والثالث بالمركب من الأمرين .
68- زاد المعاد ج5/ص215
والغضب على ثلاثة أقسام :-
أحدها ما يزيل العقل فلا يشعر صاحبه بما قال وهذا لا يقع طلاقه بلا نزاع
الثاني ما يكون في مباديه بحيث لا يمنع صاحبه من تصور ما يقول وقصده فهذا يقع طلاقه .
الثالث أن يستحكم ويشتد به فلا يزيل عقله بالكلية ولكن يحول بينه وبين نيته بحيث يندم على ما فرط منه إذا زال فهذا محل نظر وعدم الوقوع في هذه الحالة قوي متجه .
69- جلاء الأفهام ج1/ص153
والدعاء ثلاثة أقسام أحدها أن يسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته وهذا أحد التأويلين في قوله تعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) .
والثاني أن تسأله بحاجتك وفقرك وذلك فتقول أنا العبد الفقير المسكين البائس الذليل المستجير ونحو ذلك
والثالث أن تسأل حاجتك ولا تذكر واحدا من الأمرين فالأول أكمل من الثاني والثاني أكمل من الثالث فإذا جمع الدعاء الأمور الثلاثة كان أكمل
70- جلاء الأفهام ج1/ص375
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وله ثلاثة مراتب :-
إحداها أن يصلي عليه قبل الدعاء وبعد حمد الله تعالى .
والمرتبة الثانية أن يصلي عليه في أول الدعاء وأوسطه وآخره .
والثالثة أن يصلي عليه في أوله وآخره ويجعل حاجته متوسطة بينهما .
فأما المرتبة الأولى فالدليل عليها حديث فضالة عن عبيد وقول النبي صلى الله عليه وسلم فيه (( إذا دعا أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما شاء )) .
71- إغاثة اللهفان ج1/ص82
محاسبة النفس بعد العمل وهو ثلاثة أنواع :-
أحدها محاسبتها على طاعة قصرت فيها من حق الله تعالى فلم توقعها على الوجه الذي ينبغي
وحق الله تعالى في الطاعة ستة أمور تقدمت وهي الإخلاص في العمل والنصيحة لله فيه ومتابعة الرسول فيه وشهود مشهد الإحسان فيه وشهود منة الله عليه وشهود تقصيره فيه بعد ذلك كله
فيحاسب نفسه هل وفى هذه المقامات حقها وهل أتى بها في هذه الطاعة
الثاني أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيرا له من فعله
الثالث أن يحاسب نفسه على أمر مباح أو معتاد لم فعله وهل أراد به الله والدار الآخرة فيكون رابحا أو أراد به الدنيا وعاجلها فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به
72- إغاثة اللهفان ج1/ص122
الخواطر والهواجس ثلاثة أنواع رحمانية وشيطانية ونفسانية كالرؤيا
73- إغاثة اللهفان ج1/ص218
زيارة الموحدين فمقصودها ثلاثة أشياء أحدها تذكر الآخرة والاعتبار والاتعاظ وقد أشار النبي إلى ذلك بقوله (( زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة )) .
الثاني الإحسان إلى الميت وأن لا يطول عهده به فيهجره ويتناساه كما إذا ترك زيارة الحي مدة طويلة تناساه فإذا زار الحي فرح بزيارته وسر بذلك فالميت أولى لأنه قد صار في دار قد هجر أهلها إخوانهم وأهلهم ومعارفهم فإذا زاره وأهدى إليه هدية من دعاء أو صدقة أو أهدى قربة ازداد بذلك سروره وفرحه كما يسر الحي بمن يزوره ويهدي له ولهذا شرع النبي للزائرين أن يدعوا لأهل القبور بالمغفرة والرحمة وسؤال العافية فقط ولم يشرع أن يدعوهم ولا أن يدعوا بهم ولا يصلي عندهم .
الثالث إحسان الزائر إلى نفسه بإتباع السنة والوقوف عند ما شرعه الرسول فيحسن إلى نفسه وإلى المزور.
74- إغاثة اللهفان ج2/ص37
فالحوالة ثلاثة أنواع حوالة قبض محض فهي وكالة وحوالة استيفاء وهي التي تنقل الحق وحوالة إقراض .
فالأولى لا تثبت المقبوض في ذمة المحال والثانية تجعل حقه في ذمة المحال عليه والثالثة تثبت المأخوذ في ذمته بحكم الاقتراض
75- إغاثة اللهفان ج2/ص140
فالمحبة النافعة ثلاثة أنواع محبة الله ومحبة في الله ومحبة ما يعين على طاعة الله تعالى واجتناب معصيته .
والمحبة الضارة ثلاثة أنواع المحبة مع الله ومحبة ما يبغضه الله تعالى ومحبة ما تقطع محبته عن محبة الله تعالى أو تنقصها فهذه ستة أنواع عليها مدار محاب الخلق فمحبة الله عز وجل أصل المحاب المحمودة وأصل الإيمان والتوحيد والنوعان الآخران تبع لها والمحبة مع الله أصل الشرك والمحاب المذمومة والنوعان الآخران تبع لها .
ومحبة الصور المحرمة وعشقها من موجبات الشرك وكلما كان العبد أقرب إلى الشرك وأبعد من الإخلاص كانت محبته بعشق الصور أشد وكلما كان أكثر إخلاصا وأشد توحيدا كان أبعد من عشق الصور ولهذا أصاب امرأة العزيز ما أصابها من العشق لشركها ونجا منه يوسف الصديق عليه السلام بإخلاصه قال تعالى (( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين )) فالسوء العشق والفحشاء الزنا فالمخلص قد خلص حبه لله فخلصه الله من فتنة عشق الصور والمشرك قلبه متعلق بغير الله لم يخلص توحيده وحبه لله عز وجل .
76- إغاثة اللهفان ج1/ص37
ومحب الدنيا لا ينفك من ثلاث هم لازم وتعب دائم وحسرة لا تنقضي
77- الجواب الكافي ج1/ص24
ومما ينبغي أن يعلم أن من رجا شيئا رجاؤه ثلاثة أمور أحدها
محبته ما يرجوه الثاني خوفه من فواته الثالث سعيه في تحصيله بحسب الإمكان وأما رجاء لايقارنه شيء من ذلك فهو من باب الأماني والرجاء شيء والأماني شيء آخر .
78- الجواب الكافي ج1/ص77
العقوبة الشرعية شرعها الله سبحانه علي قدر مفسدة الذنب وتقاضي الطبع لها وجعلها سبحانه ثلاثة أنواع القتل والقطع والجلد وجعل القتل بإزاء الكفر وما يليه ويقربه وهو الزناء واللواطة فان هذا يفسد الأديان وهذا يفسد الإنسان قال الإمام أحمد رحمه الله لا أعلم بعد القتل ذنبا أعظم من الزناء واحتج بحديث عبد الله بن مسعود أنه قال : يا رسول الله أي الذنب أعظم قال (( أن تجعل لله ندا وهو خلقك )) قال : قلت ثم أي قال (( أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك )) قال : قلت ثم أي قال (( أن تزني بحليلة جارك )) .
79- الجواب الكافي ج1/ص78
الكفارات علي ثلاثة أنواع العتق وهو أعلاها والإطعام والصيام
80- الجواب الكافي ج1/ص78
جعل سبحانه الذنوب ثلاثة أقسام قسما فيه الحد فهذا لم يشرع فيه كفارة
اكتفاء بالحد وقسما لم يترتب عليه حد فشرع فيه الكفارة كالوطء في نهار رمضان والوطء في الإحرام الظهار وقتل الخطأ والحنث في اليمين وغير ذلك وقسما لم يترتب عليه حد ولا كفارة وهو نوعان أحدهما ما كان الوازع عنه طبيعيا كأكل العذرة وشرب البول والدم والثاني ما كانت مفسدته أدنى من مفسدة ما رتب عليه الحد كالنظرة والقبلة واللمس والمحادثة وسرقة فلس ونحو ذلك وشرع الكفارات في ثلاثة أنواع أحدها ما كان مباح الأصل ثم عرض تحريمه فباشره في الحالة التي عرض فيها التحريم كالوطء في الإحرام والصيام وطرده الوطء في الحيض والنفاس بخلاف الوطء في الدبر ولهذا كان إلحاق بعض الفقهاء له بالوطء في الحيض لا يصح فإنه لايباح فى وقت دون وقت فهو بمنزلة التلوط وشرب المسكر النوع الثاني ما عقد لله من نذر أو ما الله من يمين أو حرمه الله ثم أراد حله فشرع الله سبحانه حله بالكفارة وسماها تحلة وليست هذه الكفارة ماحية لهتك حرمة الإسم بالحنث كما ظنه بعض الفقهاء فان لحنث قد يكون واجبا وقد يكون مستحبا وقد يكون مباحا وإنما الكفارة حل لما عقده النوع الثالث ما تكون فيه جابرة لما فات ككفارة قتل الخطأ وإن لم يكن هناك إثم وكفارة قتل الصيد الخطأ وإن لم يكن هناك إثم فإن ذلك من باب الجوابر والنوع الأول من باب الزواجر والنوع الوسط من باب التحلة لما منعه العقد ولا يجتمع الحد والتعزيز في معصية بل إن كان فيها حد اكتفى به وألا اكتفى بالتعزيز ولا يجتمع الحد والكفارة في معصية بل كل معصية فيها حد فلا كفارة فيها وما فيه كفارة فلا حد فيه .
81- الجواب الكافي ج1/ص102
القتل يتعلق به ثلاثة حقوق حق لله وحق للمظلوم المقتول وحق للولي
82- الجواب الكافي ج1/ص7
وذكرا ابن أبي الدنيا في كتاب المجانين في الدعاء عن الحسن قال : كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار يكني أبا مغلق وكان تاجرا يتجر بمال له ولغيره يضرب به في الآفاق وكان ناسكا ورعا فخرج مرة فلقيه لص مقنع في السلاح فقال له : ضع ما معك فاني قاتلك قال : فما تريد الآدمي فشأنك والمال قال أما المال فلي ولست أريد إلا دمك قال : أما إذا أبيت فذرني أصلي أربع ركعات قال : صلى ما بدا لك فتوضأ ثم صلى أربع ركعات فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال يا ودود ياذا العرش المجيد يا فعال لما تريد أسألك بعزك الذي لا يرام وبملكك الذي لايضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص يا مغيت أغثني يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني ثلاث مرات فإذا هو بفارس أقبل بيده حربة قد وضعها بين أذني فرسه فلما بصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله ثم أقبل إليه فقال قم فقال من أنت بابي أنت وأمي فقد أغاثني الله بك اليوم فقال أنا ملك من أهل السماء الرابعة دعوت فسمعت لأبواب السماء قعقعة ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجة ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل لي دعاء مكروب فسألت الله أن يوليني قتله قال الحسن : فمن توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبا كان أو غير مكروب .
83- إغاثة اللهفان ج1/ص7
القلب السليم الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به كما قال تعالى (( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )) والسليم هو السالم وجاء على هذا المثال لأنه للصفات كالطويل والقصير والظريف فالسليم القلب الذي قد صارت السلامة صفة ثابتة له كالعليم والقدير وأيضا فإنه ضد المريض والسقيم والعليل .
وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليم والأمر الجامع لذلك أنه الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ومن كل شبهة تعارض خبره فسلم من عبودية ما سواه وسلم من تحكيم غير رسوله فسلم في محبة الله مع تحكيمه لرسوله في خوفه ورجائه والتوكل عليه والإنابة إليه والذل له وإيثار مرضاته في كل حال والتباعد من سخطه بكل طريق وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله وحده فالقلب السليم هو الذي سلم من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما بل قد خلصت عبوديته لله تعالى إرادة ومحبة وتوكلا وإنابة وإخباتا وخشية ورجاء وخلص عمله لله .
84- الجواب الكافي ج1/ص4
روى الحاكم في صحيحه من حديث على بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض وله مع البلاء ثلاث مقامات أحدها أم يكون أقوي من البلاء فيدفعه الثاني أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفا الثالث أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه )) .
85- الجواب الكافي ج1/ص6
صحيح الحاكم من حديث أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( اسم الله الأعظم في ثلاث سور من القرآن البقرة وآل عمران وطه )) قال القاسم فالتمستها فإذا هي آية (( الحي القيوم ))
86- الجواب الكافي ج1/ص87
وفى الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلي رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )) وهذه الأعمال المكفرة لها ثلاث درجات أحدها أن تقصر عن تكفير الصغائر لضعفها وضعف الإخلاص فيها والقيام بحقوقها بمنزلة الدواء للضعيف الذي ينقص عن مقاومة الداء كمية وكيفية الثانية أن تقاوم الصغائر ولا ترتقي إلى تكفير شيء من الكبائر الثالثة أن تقوى على تكفير الصغائر وتبقى فيها قوة تكفر بها بعض الكبائر
87- الفوائد ج1/ص58
دخل الناس النار من ثلاثة أبواب باب شبهة أورثت شكا في دين الله وباب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعته ومرضاته وباب غضب أورث العدوان على خلقه
88 - أصول الخطايا كلها ثلاثة الكبر وهو الذي أصار إبليس إلى ما أصاره والحرص وهو الذي أخرج آدم من الجنة والحسد وهو الذي جرأ أحدا بني آدم علي أخيه فمن وقي شر هذه الثلاثة فقد وقي الشر فالكفر من الكبر والمعاصي من الحرص والبغي والظلم من الحسد
89- الفوائد ج1/ص81
أصول المعاصي كلها كبارها وصغارها ثلاثة تعلق القلب بغير الله وطاعة القوة الغضبية والقوة الشهوانية وهي الشرك والظلم والفواحش فغاية التعلق بغير الله شرك وان يدعى معه اله آخر وغاية طاعة القوة الغضبية القتل وغاية القوة الشهوانية الزنا ولهذا جمع الله سبحانه بين الثلاثة في قوله (( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون )) وهذه الثلاثة يدعو بعضها إلى بعض فالشرك يدعو إلى الظلم والفواحش كما أن الإخلاص والتوحيد يصرفهما عن صاحبه قال تعالى كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين فالسوء العشق والفحشاء الزنا وكذلك الظلم يدعو إلى الشرك والفاحشة فان الشرك اظلم لظلم كما أن أعدل العدل التوحيد فالعدل قرين التوحيد والظلم قرين الشرك ولهذا يجمع سبحانه بينهما أما الأول ففي قوله شهد الله أنه لا اله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط وأما الثاني فكقوله تعالى (( إن الشرك لظلم عظيم )) والفاحشة تدعو إلى الشرك والظلم ولا سيما إذا قويت إرادتها ولم تحصل إلا بنوع من الظلم بالظلم والاستعانة بالسحر والشيطان وقد جمع سبحانه بين الزنا والشرك في قوله (( الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين )) فهذه الثلاثة يجر بعضها إلى بعض ويأمر بعضها ببعض ولهذا كلما كان القلب أضعف توحيدا وأعظم شركا كان أكثر فاحشة وأعظم تعلقا بالصور وعشقا لها .
90- الفوائد ج1/ص87
والعارف إنما يشكو إلى الله وحده وأعرف العارفين من جعل شكواه إلى الله من نفسه لا من الناس فهو يشكو من موجبات تسليط الناس عليه فهو ناظر إلى قوله تعالى (( وما أصابكم من مصيبة فما كسبت أيديكم )) وقوله (( وما أصابك من سيئة فمن نفسك )) وقوله (( أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أني هذا قل هو من عند أنفسكم )) فالمراتب ثلاثة أخسها أن تشكو الله إلى خلقه وأعلاها أن تشكو نفسك إليه وأوسطها أن تشكو خلقه إليه .
جميع الحقوق محفوظة للشيخ [/frame][/ALIGN][/SIZE]